لسماحة الشيخ قاضي القضاة السابق الدكتور المولوي نورمحمد "ثاقب" وزير الإرشاد والحج والأوقاف بإمارة أفغانستان الإسلامية

بیوگرافی

اسمه ونسبه ومولده:                                      

هو سماحة الشيخ المولوي نور محمد "ثاقب" بن السيد الحاج سردار خان، بن السيد نادر،  بن السيد ميرحسن، بن السيد أحمد، بن السيد نور أحمد – غفر الله لهم جميعا ورضي عنهم –. ولد سماحة الشيخ في عام (1342 هـ ش، الموافق  1383هـ )، أي قبل (57) عاما في تاشقرغان من نواحي مديرية خُلم بمحافظة سمنجان إحدى المحافظات الشهيرة بأفغانستان، وينتسب إلى قبيلة (دولت زي) إحدى القبائل الكبرى والمعروفة في البلاد.

ثم انتقل سماحته في الثانية من عمره مع أسرته الكريمة إلى كابل، عاصمة أفغانستان، واستوطن في قرية (شيخانو)، من نواحي قلعة (حسن خان) التابعة لمديرية (باجرامي) من مديريات العاصمة.

نشأته العلمية:

ابتدأ دراسته الابتدائية وأتمها في قريته، وفي العديد من المناطق بكابل، كسوق شوربازار، وقلعة لقمان، وقلعة أحمد خان، وسراي خواجة، وخواجة حسن من وضواحي مديرية استالف، ومديرية قره باغ، ومناطق أخرى على يد شيوخ كرام وعلماء أجلاء – رحمهم الله جميعا .

الدراسة الإعداية:

سافر في أواخر حكومة سردرا محمد داود خان عام (1356 هـ ش)، إلى دولة باكستان، من أجل استكمال مسيرته التعليمية، وتحصيل العلوم الأخرى، والتحق بالعديد من المدارس في مقاطعة (صوبة سرحد)، و (بنجاب)، منها:

دار العلوم الإسلامية والعربية بمنطقة ججورات، دار العلوم الإسلامية والعربية بمنطقة رستم، دار علوم الأحناف بمنطقة ميرزو – شب قدر، دار العلوم الإسلامية والعربية بمنطقة تل، مدرسة أنوار العلوم جوجر أنوالة، جامعة دار العلوم الحقانية بمنطقة أكورة ختك، إلى غير ذلك.. من المدارس الدينية والإسلامية.

ونظرا لتمتع الشيخ بذاكرته القوية، وذكائه في الحفظ، وسرعته في البديهة، ونبوغه في العلم، وتفوقه على الأقران حاز لقب (الثاقب) من قبل شيوخه.

هجرته وجهاده:

صادف زمن تعلم الشيخ احتلال أفغانستان من قبل الاتحاد السوفييتي الغاشم، ودخل الشيخ رفقة إخوانه المجاهدين جبهات الجهاد المسلح ضد القوات المحتلة، وشارك في معارك متعددة وخطيرة في محافظات كابل، وننجرهار، وكونار، وتحمل في سبيل إعلاء كلمة الله وتحرير البلاد الكثير من المعاناة والجروح الشديدة.

وفي عام (1359 هـ ش المطابق: 1400 هـ  ق) لما اشتدت الحرب، وعمت جميع أرجاء البلاد، اضطرت أسرته للهجرة إلى باكستان.

تخرجه ونيله على مرتبة الشرف الأولى: 

وفي عام ( ۱۳۶۳ هـ ش، المطابق: ۱۴۰۴هـ ق، و ۱۹۸۴م) أكمل الشيخ ما يسمى بـ (الدورة الكبرى لكتب الحديث)، و درس فيها الكتب الستة بجامعة دار العلوم الحقانية – أكورة ختك بباكستان، على يد بقية السلف ومؤسس دار العلوم وأستاذ الحديث السابق بدار العلوم ديوبند فضيلة الشيخ مولانا عبد الحق، والمفتي الأعظم فضيلة الشيخ مولانا محمد فريد،  وفضيلة الأستاذ الشيخ فضل إلهي، الذي كان زبدة الأتقياء وأستاذا للحديث بدار العلوم – رحمهم الله جميعا وأحسن إليهم –، وشارك في اختبار  (الدورة الكبرى) الذي كان ينعقد في جامعة (وفاق المدارس العربية) ويشترك فيه إضافة على طلبة باكستان و كشمير  وأفغانستان، طلاب وخريجو اثنتي عشرة دولة عربية وغير عربية، ونال بالمقام الأول مع مرتبة الشرف الأولى من بين جميع الطلاب، وعمره آنذاك لم يتجاوز الواحد والعشرين عاما.

شيوخه:

تتلمذ سماحة الشيخ على يد أربعين شيخا، الذين توفي معظمهم وانتقلوا إلى رحمة الله تعالى، ولم يبق منهم إلا القلة القليلة على قيد الحياة.

ومن حسن حظ الشيخ أن جميع أستاتذته الأفغان أو الباكستانيين كانوا بارعين في فنونهم، وكان لهم اليد الطولى في تخصصاتهم.

ولدى الشيخ ذكريات عديدة عن مواهبهم وقدراتهم العلمية والمعنوية. – رحم الله المتوفين منهم وأسكنهم فسيح الجنان، وأمد في عمر الباقين –.

تدريس الشيخ ومسيرته العلمية:

تولى الشيخ – بعد تخرجه مباشرة – منصب التدريس بدار العلوم الإسلامية العربية بمنطقة(تل)، وبدأ في عامه الأول من مهمته بتدريس الكتب المقررة بالمستوى المتقدم، كـ (الصدري، ومسلّم الثبوت، وميبذي (شرح الحكمة)، و الملا حسن، وسلّم العلوم)، وغيرها من الكتب القيمة .

وفي العام الثاني من تدريسه  لكتب المعقول والمنقول، قام بتدريس الكتب المقررة في مرحلة الموقوفة عليها (الدورة الصغرى)، التي تعتبر دورة الاعداد في الفنون والعلوم المختلفة، وبالأخص قام بتدريس تفسير البيضاوي ومشكوة المصابيح في الحديث.

وفي العام الثالث والرابع من مهمته، عمل مدرسا بدار العلوم الهاشمية بمنطقة (بارة)، وبالإضافة إلى تدريس كتب المعقول والمنقول، وكتب الدورة الصغرى، قام بتدريس سنن أبي داود، الذي يدرّس في الدورة الكبرى (دورة الحديث الشريف).

ثم عمل مدرسا طوال ست سنوات متتالية (أي: في العام الخامس، والسادس، والسابع، والثامن، والتاسع، والعاشر من تدريسه) بالجامعة الإسلامية المحمدية) بمنطقة (شرات) التابعة لـ (حركة الانقلاب الإسلامي بأفغانستان)، وقام بتدريس كتب الفنون المختلفة، والكتب المقررة في دورتي التخصص الصغرى والكبرى.

 

وفي العام الحادي عشر  من تدريسه استأنف تدريسه بدار العلوم الهاشمية بمنطقة (بارة)، وتميز تدريسه في هذا العام أكثر نشاطا وحيوية وفاعلية.

وفي العام الثاني عشر من مهمة التدريس، عمل مدرسا بدار العلوم الحقانية الأمينية بمنطقة جلوزو، حيث نشأت حركة طالبان الإسلامية.

كان سماحة الشيخ – حفظه الله – شغوفا بالتدريس، حيث لا ينقطع عنها حتى في العطلة السنوية التي كانت تدوم ثلاثة أشهر ، وكان يقوم في تلك الفترة أيضا بتدريس تفسير القرآن الكريم، وعلم الميراث، وعلم العروض والقوافي، وعلم الرياضيات، وغيرها من العلوم، ويستفيد من علمه الزاخر مئات الطلبة، حيث اشترك سبعمائة وخمسين (750) طالب في دورة، كان يلقي فيها محاضرات في علم الرياضيات. 

تلامذته:

أدت قدرة سماحة الشيخ – حفظه الله – في العلوم المختلفة وتمكنه وموسوعيته فيها إلى جعله محل نزول الطلبة من مختلف أرجاء أفغانستان وباكستان والدول الأخرى. لذلك تجاوز عدد تلامذته الآلاف، وكان من بينهم شيوخ وخريجين يجلسون لدروسه ومحاضراته، وانتشر طلابه في مناطق مختلفة من أفغانستان وباكستان والدول الأخرى يقومون بخدمة دين الإسلام وصاروا مصادر بث العلم والمعرفة فيها.

تشرفه بأداء فريضة الحج وزيارة الأماكن المقدسة:

سافر فضيلة الشيخ – حفظه الله – في عام (1368 هـ ش الموافق: 1409هـ ق) إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وتشرف بزيارة الحرمين الشريفين، وبالعديد من الأماكن التاريخية المقدسة هناك. وعمره لم يتجاوز السادسة والعشرين.

حصوله على شهادة الامتياز في الافتاء:

انطلاقا من موهبة الشيخ وقدرته العلمية العالية في الفنون المتعددة، منح له شهادة الافتاء العالية، بتاريخ (12/5/1372هـ ش، الموافق: 14/ صفر المظفر/ 1414 هـ ق – 3/8/ 1993م)، من قبل فضيلة الشيخ المفتي الأعظم محمد فريد – رحمه الله تعالى – شيخ الحديث بدار العلوم الحقانية بأكورة ختك.

نيله الخلافة في التصوف والسلوك:

خاض سماحة الشيخ – حفظه الله – في تزكية النفس والتصوف والسلوك، وبعد مروره على مراحل ومقامات التصوف المتعددة، نال على إجازة الخلافة في الطريقة النقشبندية بتاريخ: (16/ 09/ 1373 هـ ش، الموافق: 16/ رجب المرجب/ 1415 هـ ق - 07/ 12/ 1994م)، من قبل شيخ الحديث والتصوف المفتي مولانا السيد محمد فريد –رحمه الله تعالى –، وبعد مرور فترة وجيزة منحت له الخلافة أيضا في طرق (الجشتية، والقادرية والسهروردية) من طرق التصوف الشهيرة في البلاد.

الوظائف والمسئووليات التي تولاها في سلطة الإمارة الإسلامية الأولى:  

۱ــ  توليه منصب القائم بأعمال دار الافتاء المركزية ثم تعيينه رئيسا لها:

تم تعيين الشيخ المفتي المولوي نور محمد ثاقب – حفظه الله تعالى – قائما بأعمال دار الافتاء المركزية بولاية قندهار، وذلك بتاريخ: (20/ صفر المظهر/ 1417هـ ق، الموافق: 15/ 04/ 1375- 06/ 07/ 1996). وبعد فترة يسيرة تم تعيينه رئيسا عاما لدار الافتاء المركزية، بتاريخ: (10/ رجب المرجب/ 1417هـ ق، الموافق: 15/ 04/ 1375- 06/ 07/ 1996).

۲ــ  توليه النيابة القضائية بالمحكمة العليا:

بعد مرور  ثلاثة أيام فقط من تعيينه رئيسا لدار الافتاء المركزية، تم تعيينه - بالإضافة إلى مسؤوليته السابقة - نائبا قضائيا للمحكمة العليا، من خلال مرسوم أصدره صاحب الفخامة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد – رحمه الله تعالى – بتاريخ: (13/ رجب المرجب/ 1417هـ ق، الموافق: 03/ 09/ 1375 – 23/ 11/ 1996). 

۳.  صلاحيته التامة في عزل القضاة، وتعيينهم، واستبدالهم في جميع المحاكم التابعة لأقليم جنوب غربي البلاد:

بالإضافة إلى المهام السابقة التي تولاها سماحة الشيخ – حفظه الله تعالى – تم نقل الصلاحية التامة له من قبل المحكمة العليا بتاريخ: (29/ صفر المظهر/ 1418، الموافق: 15/ 04/ 1376 – 06/ 07/ 1997م)، في عزل القضاة وتعيينهم واستبدالهم في جميع المحاكم التابعة لأقليم جنوب غربي البلاد.  

۴ــ  تعيينه في منصب قاضي القضاة ورئيسا للمحكمة العليا:

عين سماحة الشيخ – حفظه الله تعالى – رئيسا للمحكمة العليا للبلاد وقاضيا للقضاة بها، بمرسوم رسمي أصدره  صاحب الفخامة أمير المؤمنين الملا محمد عمر مجاهد – رحمه الله تعالى –، بتاريخ: (12/ ذي القعدة الحرام/ 1418هـ ق، الموافق: 19/ 12/ 1376 هـ ش – 10/03/ 1998م)، وبقي في هذا المنصب إلى نهاية حكم الإمارة الإسلامية.

۵ ــ  إعداد الدستور  السائد والقوانين الآخرى للبلاد في ضوء المبادئ والأحكام الشرعية:

قام كبار العلماء في أفغانستان  بإشراف رئيس المحكمة العليا وقاضي القضاة سماحة الشيخ الثاقب – حفظه الله تعالى –بدراسة الدستور السائد في البلاد والقوانين واللوائح الأخرى آنذاك، في ضوء المبادئ والأحكام الشرعية، وصياغتها وفق المذهب الحنفي المتَّبَع في البلاد.

وفي (25/ صفر المظهر/ 1419 هـ ق) صدر مرسوم من صاحب الفخامة والسمو أمير المؤمنين – رحمة الله عليه – بمراجعة جميع القوانين والأنظمة السائدة في البلاد، وحذف جميع المواد التي تخالف الشريعة الإسلامية والمذهب المتَّبَع في البلاد، من قبل هيئة كبار العلماء تحت إشراف المحكمة العليا، تعزيزا للنظام الشرعي والأمن القومي، ثم نشرها في الجريدة الرسمية بعد توشيحها من قبل أمير المؤمنين – رحمه الله تعالى – . 

وتعميلا لقرار صاحب السمو أمير المؤمنين – رحمه الله تعالى – تم تشكيل مجلس في قصر الإمارة من هيئة كبار علماء البلاد، الذين اختيرو من جميع أنحاء أفغانستان، تحت إشراف سماحة الشيخ قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا الشيخ ثاقب – حفظه الله –.

بدأ المجلس عمله في (08من ربيع الأول عام 1419هـ ق، الموافق: 11/ 04/ 1377هـ ش – 02/ 07/ 1998م)، وبعد عمل دؤوب وانعقاد اجتماعات متتالية، التي استمرت ستة عشر يوما في قصر (جلخانة بالديوان الأميري)، تم الانهاء من هذا العمل بنجاح.

تسجيل وإعلان استقلال السلطة القضائية في البلاد:

سُجِّلت السلطة القضائية وتم الإعلان عن استقلالها، وجعلها في رديف واحد مع السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية (رئاسة الوزراء) في البلاد بعد جهود مكثفة ومتواصلة لرئيس المحكمة العليا وقاضي القضاة آنذاك المولوي نور محمد ثاقب، وإصدار الفتوى رقم (585) بتاريخ : (24/ شوال المكرم/ 1420هـ من قبل دار الافتاء المركزية، والتوافق عليها من قبل المجلس الأعلى رقم (424) للمحكمة العليا بتاريخ: (8/ ذو القعدة الحرام/ 1420هـ ق )، وإصدار مرسوم رسمي رقم (64) من صاحب السمو  أمير المؤمنين – رحمه الله – بتاريخ : (11/ ذو القعدة الحرام/ 1420هـ ق، الموافق: 28/ 3/ 1378هـ ش – 17/ 02/ 2000 م).

حصوله على شهادة التقدير من الدرجة الأولى من قبل الإمارة الإسلامية: 

تم منح شهادة التقدير من الدرجة الأولى لسماحة الشيخ – حفظه الله – من قبل الإمارة الإسلامية بأفغانستان بتاريخ : (13/ رجب المرجب/ 1421هـ ق، الموافق 19/ 07/ 1379هـ ش- 10/ 09/ 2000م)، وذلك نظرا لتنفيذ سياسات الإمارة الإسلامية فيما يتعلق بالسلطة القضائية بصورة كاملة ومؤثرة، وتفعيل المحاكم بالعلماء المدرِّسين والكوادر المعتمدة، وحسن التنسيق فيي الشؤون القضائية، وتوحيد جميع المرافق والشعبات المتعلقة بها.

حصوله على درجة قاضي القضاة:

حصل سماحة الشيخ نور محمد ثاقب – حفظه الله تعالى – على درجة ( قاضي القضاة/ رئيس المحكمة العليا)، آخر درجة يحصل عليها الكوادر القضائية، وفق المعايير  واللوائح القانونية بتاريخ: (26/ ربيع الثاني/ 1419هـ ق)، من قبل اللجنة المختصة لتثبيت ومنح الدرجات القضائية، وتم الاعتماد والموافقة عليها من قبل الإمارة الإسلامية بتاريخ: (26/ بيع الثاني/ 1419هـ ق، الموافق: 27/ 05/ 1377هـ ش).

حصوله على درجة الدكتوراة:

قررت اللجة العليا المختصة لاعتماد الدرجات العلمية للعلماء، المكونة من مفوضي وزارة التعليم العالي، ووزارة التربية والتعليم، ورئاسة أكادمية العلوم (مجمع البحوث العلمية)، والمحكمة العليا، ووزارة العدل، ووزارة الثقافة والإعلام، ورئاسة جامعة كابول بتاريخ: (24/ محرم الحرام/ 1420هـ ق، الموافق: 20/02/1378هـ ش- 10/05/ 1999م) منح سماحة الشيخ – حفظه الله – درجة الدكتورة، بالإضافة إلى درجات الليسانس والماجستير بتقدير ممتاز، وذلك نظرا لمؤهلات الشيخ العلمية، ومعرفته العالية وخدماته الأكاديمية، وحصوله على الدرجة الأولى مع

الامتياز من بين آلاف الطلبة من مختلف الجنسيات العربية وغير العربية في اختبار  جامعة (وفاق المدارس العربية) المنعقد في باكستان، وحصوله على الشهادة العالية في الافتاء، وخبرته العلمية في مجال تدريس كبار الكتب الحديثية التي تصل إلى سبع سنوات.

رحلاته الدولية:

الدول التي سافر إليها سماحة الشيخ قاضي القضاة الدكتور نور محمد ثاقب، هي:

المجر، وقطر، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية وباكستان. وخلال زيارته للمجر عقد اجتماعات منفصلة مع المندوبين من دولة هولندا وألمانيا وإيطاليا والنمسا وبلجيكا وجنوب إفريقيا ومصر  وإيران والهند ودول أخرى، وتباحث معهم حول القضايا المهمة.

طلابه في الهياكل الإدارية المختلفة في الفترة الأولى من حكم الإمارة الإسلامية:

كان لسماحة الشيخ – حفظه الله – خلال الفترة الأولى من حكم الإمارة الإسلامية طلاب كثيرون تولوا مناصب عليا في مختلف الإدارات المدنية والعسكرية، منهم: رئيس الوزراء، ونائبه، وأعضاء الحكومة من الوزراء، ووكلاء الوزارات، والرؤساء، وقادة الفيالق، والقادة الميدانيين، ومدراء المطارات، ورؤساء المحاكم، والقضاة، وحكام المحافظات، وغيرهم من أصحاب المناصب العليا في الحكومة.

وظائف الشيخ ومسؤولياته بعد الإطاحة بحكومة الإمارة الإسلامية الأولى:

۱ــ عضوية المجلس القيادي في إمارة أفغانستان الإسلامية:

بعد الحملة الصليبية التي شنتها الولايات المتحدة  الأمريكية وحلف الناتو على أفغانستان والإطاحة بالإمارة الإسلامية، بدأت الإمارة الإسلامية بإعادة تنظيم شؤونها، ومن ثم تم تشكيل المجلس القيادي، وأصبح سماحة الشيخ ركنا أساسيا في الإمارة الإسلامية، وذلك يوم الثلاثاء (17/ ربيع الثاني/ 1424هـ ق – الموافق: 27/03/1382- 17/06/ 2003م).

۲ــ تنصيبه رئيسا عاما للجنة الدعوة والإرشاد بإمارة أفغانستان الإسلامية:

تم تعيين سماحة الشيخ نور محمد ثاقب – حفظه الله – رئيسا عاما للجنة الدعوة والإرشاد بإمارة أفغانستان الإسلامية، يوم الثلاثاء( 01/ صفر المظفر/ 1430هـ ق، الموافق: 08/11/ 1387هـ ش- 27/01/2009م)، وذلك بالإضافة إلى عضويته بالمجلس القيادي للإمارة.

۳ــ تعيينه رئيسا عاما للجنة التربية والتعليم والتعليم العالي بإمارة أفغانستان الإسلامية:

تم تعيين سماحة الشيخ – حفظه الله – رئيسا عاما للجنة التربية والتعليم والتعليم العالي، يوم الأربعاء (05/ شعبان المعظم/ 1432هـ ق، الموافق: 15/04/1390هـ ش- 06/07/ 2011م).

۴ـ تم تعيينه رئيسا عاما لدار الافتاء المركزية، والمجالس الفقهية، ورئيسا للجنة التخصصات العلمية، ومستشارا خاصا لأمير المؤمنين في الشؤون الدينية:

 تم تعيين سماحة الشيخ – حفظه الله – رئيسا عاما لدار الافتاء المركزية، والمجالس الفقهية، ورئيسا للجنة التخصصات العلمية، ومستشارا خاصا لأمير المؤمنين – حفظه الله تعالى – في الشؤون الدينية، وذلك يوم الخميس الموافق (02/ جمادي الثانية/ 1440هـ ق- 18/11/ 1397هـ ش- 07/02/2019م.

كما هو جدير بالذكر بأن سماحة الشيخ المولوي نور محمد ثاقب – حفظه الله تعالى – رغم كثرة مشاغله وتوليه جميع المناصب المذكورة لم ينقطع عن مجال التدريس وإلقاء الدروس والمحاضرات؛ بل استمر بتدريس بعض الكتب النادرة وكتاب الجامع الصحيح للإمام البخاري – رحمه الله – وغيره من الكتب، وبالإضافة إلى ذلك قام بتدريب الباحثين والمفتين عن طريق المؤتمرات العلمية وورشات العمل في مجال الافتاء وتعلم أصوله وضوابطه.

وفي نفس الوقت قام فضيلته بالكتابة والتأليف حول أهم الموضوعات المعاصرة. ومن تأليفاته ما يلي:

كتبه وتأليفاته:

  1. تُراث علماء الحَنفَیّة في اُصُول الحدیث وعُلُومه، جمع فيه المؤلف حوالي ألف كتاب للحنفية المتعلقة بأصول الحديث، والكتاب مطبوع. وقبل طبعه نشر في مجلتي (الحق) و (درر الفريد).

۲ــ دروس صحيح البخاري، يحتوي على (500) خمسمائة صفحة.  (غیر مطبوع ).

۳ــ علم اُصُول الحدیث ( مُصطلح الحدیث )، ( مُرتّب، غیر مطبوع ).

4.  كتاب أنواع أصول الحديث، الذي تم نشر ثلثين منه في مجلتي (الحق)، و (دُرَرالفرید).

۵ ــ منزلة الامام أبي حنیفة – رحمه الله – في الحدیث  ( غير مطبوع ).

۶. بدر الفتاوی فی الفقه الحنفي، ( ۵ ) خمسة مجلدات، وطبعت ثلاثةمجلدات من فتاوى دار الافتاء المركزية بعد التصحيح والمراجعة الدقيقة من قبل سماحة الشيخ، والباقي تحت الطبع.

۷ ــ  مسائل نادره مُهمّه، التي تم العثور عليها أثناء المذاكرة ودراسة الفتاوى، مرتبة في سبعة مجلدات. (غير مطبوعة).

۸ ــ مصباح الاهتداء في اُصُول الافتاء ( غير مطبوع).

۹. أصول الافتاء وضوابطه وآدابه، مجموعة من المسائل والموضوعات المهمة التي تم القاءها في المجالس الفقهية المنقعدة في كل شهر من قبل الشيخ لمسؤولي المقاطعات المختلفة.

۱۰ ــ فضیلة الفقه ومنزلة الفقهاء ( غير مطبوع ).

۱۱ ــ کتاب الصوفية والبيعة (غير مطبوع).

۱۲ ــ التأليف والتصنيف، أنواعهما وكيفيتهما، مرتب في (500) خمسمائة صفحة (غير مطبوع).

13. حياة سماحة الشيخ، بدءا من عام (1404هـ المطابق: 1984م)، رتب فهرس عناوينه في (60) ستين صفحة، والباقي تحت العمل.

۱۴ ــ دور الشيخ في نشأة الحركة والإمارة الإسلامية، مجموعة من المذكرات يحتوي على (419) أربعمائة وتسع عشرة صفحة. (غير مطبوع).

۱۵ ــ كتاب تقرير  الملا جلال و میر  زاهد، متداول بین العلماء والطلاب. يوجد منه آلاف النسخة في الأسواق.

۱۶ ــ تقرير سلّم العلوم، متداول بين العلماء والطلبة، ومتوفر في الأسواق.

كما قام بكتابة المقدمات المبسطة والتعاليق والتقاريظ المخلتفة على عدد من الكتب والأبحاث، ونشر  له عشرات البحوث العلمية. 

وكذلك نشرت كلماته وحواراته العلمية والجهادية والسياسية التي أجراها في الاجتماعات والتجمعات والمجالس المتنوعة عبر  وسائل الإعلام المختلفة من الإذاعات والصحف والمجلات ووكالات الأنباء.

تعيينه وزيرا للإرشاد والحج والأوقاف بالوكالة بعد نصر الإمارة الإسلامية على الاحتلال الغربي للبلاد:

تم تعيين فضيلة الشيخ – حفظه الله – وزيرا للإرشاد والحج والأوقاف، بمرسوم رسمي أصدره سماحة الشيخ أمير المؤمنين – حفظه الله تعالى –، يوم الأحد (20/ محرم الحرام/ 1443هـ ق، الموافق: 07/ 06/ 1400هـ ش- 29/ 08/ 2021م).

وبدأ مهمته وزيرا للوزارة المذكورة  بعد تنصيبه رسميا من قبل سماحة  الشيخ المولوي عبد الحكيم حقاني عضو المجلس القيادي في الإمارة الإسلامية، يوم الخميس (02/ صفر المظفر/ 1443هـ ق، الموافق: 18/ 06/ 1400هـ ش – 09/09/ 2021م) خلال حفل كبير حضره أعضاء المجلس القيادي، وجميع رؤساء الوزارة. 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Payam-e-Haq MagazineShow more